- Home
- Articles
لقد بينت الدراسات النفسية الحديثة على أهمية اشتراك الزوجين بأكبر قدر ممكن من الناحية الثقافية والدينية والميول والهوايات والطموحات والنظرة إلى الحياة وطرق التربية وإلى الحياة الزوجية وغير ذلك، حتى يكون الزواج ناجحاً ومرضياً للطرفين.
ثم إنه حتى يولد الحب بين الزوجين ويبقى لا بد من أن ينال كل منهما إعجاب الآخر، وأن يخلو ما أمكن مما ينفر الآخر من صفات في شكله أو طباعه أو مواقفه من شؤون الحياة.
لذا فإنّ زواج اثنين دون أن يرى أحدهما الآخر، أو بعد أن يرى كلّ منهما الآخر للحظاتٍ لا يُتاح لهما فيها التّحدّث والتّعارف الجيِّد، سيكون هذا الزّواج معرّضاً لخطر الإخفاق والتّعثُّر....
هل يمكن للعقم أن يكون مصدراً قوياً للتوتر والمعاناة لدى الزوجين وأن يشكل ضغطاً شديداً على العلاقة بينهما؟
نعم يمكن، وذلك أن الكثيرين وفي كل المجتمعات تقريباً يرون في العقم شيئاً يخجلون به ويشعرون بالخزي بسببه لأنهم يعتبرونه نقصاً وعيباً فيهم.
وهذا يجعل كثيراً من الأسر العقيمة التي لم ينجح الطب في حل مشكلتها تتكتم وتخفي الحقيقة عن الآخرين، ولا يخبرونهم أن العقم هو السبب لغياب الأطفال من حياتهما الزوجية...
مقال يبين النواحي النفسية في حجاب المرأة المسلمة.
إن ضعف العامل الأخلاقي يأتي في مقدمة العوامل التي تقود إلى العلاقات الجنسية المحرمة، وهذا لا يقلل من أهمية البحث في أسباب إخفاق العلاقة الزوجية أحياناً في تحقيق الإشباع لأحد الزوجين أو لكليهما. والإشباع العاطفي في الحياة الزوجية يعتمد على توفر حد أدنى من الإعجاب بين الزوجين، وحد أدنى من العطاء المتبادل والتحقيق المتبادل لرغبات الطرفين وحاجاتهما النفسية والجسدية...
وهذه الحال المسماة الملل الجنسي ليست كلها مللاً في الحقيقة، إذ على الرغم من وجود بعض الملل من كون الشريك الجنسي ( الزوج أو الزوجة) هو نفسه على مدى السنين إلا أنه في كثير من الأحيان يكون السبب الحقيقي هو ضعف الدافع الجنسي العام، أي ضعف الشهية الجنسية ضعفاً غير مرتبط بشخص معين، إنما هو مثل ضعف الشهية للطعام لا يمثل مللاً من طعام واحد، بل يمثل تغيراً لدى صاحـب الشهية..
الرجل مفطور على التعدد وعدم العمق في العلاقة مع المرأة، لذا لا يرى الرجل تناقضاً بين حبه لزوجته وحبه لامرأة أخرى في الوقت ذاته، وهو قادر على أن يحب عدة زوجات حباً صادقاً في وقت واحد، لكن المرأة لا تستطيع ذلك لأنها مفطورة على الافراد والعمق في علاقتها بالرجل، وقلبها لا يتسع لرجلين في وقت واحد، ولابد أن يكون حبها لأحدهما على حساب حبها للآخر...
في الحب الرومانسي لا تشكل الفوارق الاجتماعية مشكلة على الإطلاق، بل الحال كما هو في الحكايات حيث تتزوج سندريلا من الأمير، وحيث يتزوج صياد بنت الملك وما شابه.... لكن المشكلة هي أن هذا الحب الرومانسي لا يدوم بين اثنين وبخاصة بعد أن يتزوجا، وإن طال عمره كثيراً فإنه لن يزيد على سنوات قليلة جداً، بعدها يبدأ المحب في اكتشاف الحقيقة المرة،...
تبدأ زيجات كثيرة بحب عظيم ورومانسية طاغية، لكن مع مرور السنين يفتر الحب في بعض الأسر، وتصبح العلاقة بين الزوجين باردة لا يظهر دفء الحب فيها، وقد غادرتها الرومانسية، وتحول حتى الجنس فيها إلى روتين لا بهجة فيه، وربما ضعفت رغبة كل من الزوجين في الآخر، وربما انعكس ذلك على قدرتهما على الأداء والتفاعل...
الأصل في العلاقة الزوجية أنها علاقة يتبادل فيها الطرفان المنافع، ويقدم كل منهما للأخر أشياء يحبها ويرغب فيها.. فعلى سبيل المثال: تقدم المرأة الجمال والأطفال، ويقدم الرجل الحماية والنفقات، لكن هذه العملية التبادلية التي تشبه في جوهرها عملية تجارية لا تتم في المجتمعات الراقية مجردة عن مشاعر الحب المتبادل...
لا شي ينمي الحب بين اثنين مثل التعبير عنه، إذ نحن مفطورون على الرغبة في أن نكون محبوبين ومقبولين من الآخرين وبخاصة المهمين لنا...
عندما يقول الدكتور أحمد عكاشة -وهو المرجع في الطب النفسي- إن الرجل الذي يخلص لزوجته ثلاثين عاماً رجل يحتاج إلى العلاج، فإنه يريد أن يؤكد على حقيقة نفسية وهي أن الرجل مفطور في حبه للنساء على التعدد، على عكس المرأة المفطورة على الإفراد في حبها للرجل،...
الأصل في العلاقة الزوجية أنها علاقة يتبادل فيها الطرفان المنافع، ويقدم كل منهما للآخر أشياء يحبها ويرغب فيها.. فعلى سبيل المثال تقدم المرأة الجمال والأطفال ويقدم الرجل الحماية والنفقات،...
المقصود بالرومانسية تلك الحالة من المشاعر والعواطف التي يمتزج فيها الحب والرحمة مع الإعجاب الشديد بالمحبوب، إعجاباً يبلغ حد رؤية المحبوب كائناً مثالياً كاملاً لا عيب فيه،...
يمر الحب بين الزوجين بمرحلتين الأولى مرحلة يغلب فيها الحب الرومانسي على حب الصحبة والثانية يغلب فيها الصحبة على الرومانسية،...
إن مجنون ليلى وقيس لبنى نموذجان من التاريخ العربي للحب الرومانسي الذي ما كان يكاد يعرف في أوروبا في ذلك الزمان،...
خلقنا الله نساء ورجالاً وجعل بيننا المودة والرحمة وجعلنا مختلفين بدنياً ونفسياً كي نكمل بعضنا بعضاً لا أن نكرر بعضنا بعضاً ونتنافس فتكون بيننا العداوة بدل الرحمة.. مقال يركز على اختلاف الحب بين الرجل والمرأة وعن نشوئه وديمومته...