المقالات
تأملات نفسية في الحب الزوجي
Whatsapp
Facebook Share

تأملات نفسية في الحب الزوجي

بقلم الدكتور محمد كمال الشريف


 

  1. من الإعجاب إلى الامتنان

  2. انجذاب الشبيه إلى شبيهه

  3. من الرومانسي يولد الواقعي

  4. لتسكنوا إليها

  5. صمته وإفضاؤها

 

1. من الإعجاب إلى الامتنان

للحبّ عموماً وللحب الزّوجي خاصة داعيان يجعلنا كل منهما نحب شخصاً آخر هما الإعجاب والامتنان. يولد الإعجاب في نفوسنا عندما نرى إنساناً آخر تجسدت فيه الصفات الرائعة التي نحلم بها لأنفسنا ولها عندنا قيمة عالية، فنراها في شخص آخر ونشعر بشعور رائع هو الإعجاب به وترتفع قيمته في نظرنا لما نرى فيه من صفات الكمال البشري كما نتصورها. إن كانت أنثى وفيها ملامح أو صفات نشأنا منذ الصغر ونحن نسمع من آبائنا وأمهاتنا أن من تكون فيه يكون جميلاً ومن يفتقدها يكون قليل الجمال، والإنسان مخلوق على صورة الرحمن يحب الجمال كخالقه ويعلي من قيمته لمجرد جماله. وعندما يكون الإعجاب بين الجنسين أي أعجب رجل بامرأة أو أعجبت امرأة برجل فإن هرمونات الذكورة والأنوثة والشوق الجنسي تقوم بشحن هذا الإعجاب بطاقة وجدانية قوية تجعلنا نرى الذي أعجبنا به كائناً مثالياً ليس له بين الرجال أو النساء مثيل، فإن كان لدينا ولو قليل أمل أنه يمكننا أن نحصل عليه بالزواج تقرر نفوسنا في أعماقها حيث الإرادة الحرة لكن الشعور غائب، فنتخذ قراراً بأن نحب هذا الذي أعجبنا، ونبدأ نحلم بالسعادة بقربه، ونعتقد أنه لا سعادة لنا إلا معه، فننجذب إليه بشدة ونسعى للقائه أو رؤيته أو سماع صوته، ويملىء علينا أغلب وعينا، ويصير شغلنا الشاغل وهمنا الأكبر. صورته لا تفارق خيالنا، وصوته المحبب صداه يتردد دائماً في أسماعنا، لقد أعجبنا بصوته الناعم أو القوي الواثق، وأعجبنا بملامح وجهه أو وجهها، فنرى كل شيء فيه بمنظار الصفات التي أعجبتنا فيه وهي صفات نعتبرها رائعة فتبدو لنا كل صفاته رائعة ولا نتخيل أن يكون فيه أي عيب أو صفة كريهة، وحتى إن رأينا ما هو عيب في الخلق أو الخلق أسرعنا إلى التماس العذر له وإلى التخلص من هذه اللطخة من على صورته في نفوسنا ويعود المحبوب كامل الأوصاف مهما كانت عيوبه، إننا نخدع أنفسنا لكننا نسعد بهذا الخداع، فالحياة الآن أحلى وأجمل طالما عثرنا على فتاة الأحلام أو فارس الأحلام الذي نظن أنه لن يغنينا عنه أو عنها أي بديل، فليس في النساء أجمل منها وليس في الرجال أروع منه. علماء النفس المعاصرون يصفون هذا الحب القائم على الإعجاب بصفات المحبوب والعجز عن رؤية عيوبه بأنه ليس هو الحب الحقيقي بل هو الوقوع في الحب الذي سيؤدي إن سارت الأمور على ما يرام إلى الحب الحقيقي عندما نحب محبوبنا مع أن غشاوة العشق قد زالت من على عيوننا وصرنا نرى عيوبه كما نرى كمالاته. عندها يكون الحب عميق الجذور في نفوسنا وقادراً على الصمود أمام عواصف الحياة ويبقى حياً مهما تقدم بنا العمر وتغضنت وجوهنا ولم يبق فينا ما يثير رغبة أو شهوة.

 

الإعجاب وليس الحب هو الّذي يكون من أوّل نظرة، ومنه يتولّد الحبّ الرّومانسي، ذلك النّوع من الحبّ الجميل، الّذي نرى فيه المحبوب كائناً مثاليّاً لا عيب فيه، فنعتقد الكمال فيه حسب عبارة ابن القيم رحمه الله، ونرى فيه كل الصّفات الّتي تعجبنا، ونتغاضى، بل نتعامى عن عيوبه، نراه كما نريده أن يكون، لا كما هو في الحقيقة...  نعجب به ونعتقد أنّ سعادتنا ستكون بقربه،  وبقربه هو لا غيره... فنسعى إلى قربه ونيل ودّه... فإن بادلنا هوىً بهوىً، وحبّاً بحبّ.. أخذ المحبّ يحدّث المحبوب عن نفسه ويفضي إليه بأسراره ومكنوناته، وحرص المحبّان على قضاء الأوقات الطّويلة سويّة... إنّهما في حاجة إلى هذا الانجذاب الشّديد الّذي يكون في الشّهور الأولى من الزّواج، شهورِ العسل كما يسمونها... إنّها شهور التّعارف بين رجلٍ وامرأة لم يكن أحدهما يعرف عن الآخر شيئاً... علماء النّفس لا يثقون كثيراً  بهذا الحبّ الرّومانسي لأنه قائم على الوهم،  حيث الاعتقادُ أنّ المحبوب كامل الأوصاف، بينما ليس هنالك في الحقيقة أحد لا عيب فيه، وقائم على وهم آخر أيضاً حيث الظنُّ أنّ السّعادة لن تكون إلّا بقرب هذا المحبوب بالذّات، بينما في الحقيقة يمكن أن يغني محبوبٌ عن آخر...

 

صحيح أنّ الحبّ الرّومانسي حبّ يقوم على الأوهام، لكنّه حبّ يتيح للزّوجين فرصة للتّعارف العميق يقوم كلّ منهما خلالها بإسعاد الآخر، حيث يشعرها زوجها بأنوثتها وهي بقربه، وتشعره هي برجولته وهو بقربها، ويلمس كلّ منهما حرص الآخر عليه، واحترامه له ولمشاعره، وتقديره له وغلاءه عنده، فيمتلئ قلبه امتناناً له، ويتعلّق كلّ منهما بالآخر ويربطهما حبّ جديد هادئ يدوم طيلة العمر يسميه علماء النّفس "حبّ الصّحبة"،  ويرونه الحبّ الحقيقي، لأنّ الإنسان فيه يحبّ محبوبه كما هو بعيوبه، حيث الشّهور الأولى بعد الزّواج تزيل الوهم، وتجعل كلاً من الحبيبين يرى الآخر كما هو، بشراً لا يخلو من النّقص والعيوب، فيقلّ الإعجاب، وينقضي الانبهار، ويحلّ الامتنان محلّ الإعجاب الّذي فُقِدَ، فيكوّن الامتنان مع ما تبقّى من إعجاب أساساً قويّاً لحبٍّ رائع يدوم،  وإن كانت حرارته أقلّ، وانفعالاته أهدأ... ويتحوّل الحبّ الرّومانسيّ إلى ذكرى جميلة، كلّما مرّ الزّوجان بخلاف تذكراها، فانفتح لهم الأمل في أن تعود حياتهما الزّوجيّة سعيدة من جديد، فلا يغلبهما اليأس، بل يعملان على الإصلاح، وعودة الوئام والصّفاء....

 

2. انجذاب الشبيه إلى شبيهه

إنّ التّشابه في الصّفات الحلوة الّتي نحبّها في أنفسنا يؤدِّي إلى الإعجاب والانجذاب، فالمرأة الذّكيّة تنجذب إلى الرّجل الذّكي، والرّجل المثقّف ينجذب إلى المرأة المثقّفة، والمرأة المتديّنة يعجبها الرّجل المتديّن، والرّجل قوي الشّخصيّة تعجبه المرأة قويّة الشّخصيّة، وهكذا ينجذب المتشابهون إلى بعضهم بعضاً، إن كان التّشابه في صفات هم راضون عنها في أنفسهم، أمّا لو كان هنالك صفة في الإنسان لا يحبّها في نفسه، ويتمنّى لو لم تكن فيه، فإنّه لن ينجذب إلى من يشبهه في هذه الصّفة، فالخجول لا ينجذب إلى الخجول، بل ينجذب إلى الشّخص المنطلق اجتماعيّاً، الّذي فيه الصّفة الّتي يتمنّاها لنفسه، والبدين ينجذب إلى الرّشيق، لأنه يتمنّى لو كان رشيقاً، فيُعجَب بمن فيه هذه الصّفة، وهكذا الحال بالنّسبة لجميع الصّفات الإنسانيّة، وبذلك يمكننا أن نفهم انجذاب الرّجل إلى المرأة وانجذاب المرأة إلى الرّجل رغم اختلافهما، فقد أعطى الخالق سبحانه وتعالى القوّة للرّجل، وأعطى الجمال للمرأة... قوّة تسعى إلى الفوز بالجمال وامتلاكه، وجمال مع ضعف يولد الحاجة إلى القوة ويسعى للحصول عليها، ممّا يجعل الرّجل القوي ينجذب إلى المرأة لجمالها الّذي تفوّقت به عليه، فهو يحبّ أن يمتلك جمالها وينجذب إليها في الوقت ذاته عندما يرى فيها الصّفات الّتي يحبّها من أدب وذكاء وثقافة وطباع معيّنة. كلّ رجل بحسب صفاته الّتي يحبّها في نفسه أو الّتي يحبّها لنفسه... وكذلك تنجذب المرأة الّتي أعطاها ربّها نصيبها من الجمال إلى الرّجل القويّ، لأنّه قويّ من جهة، وهي تحبّ أن تكون قوّته لها تحميها وتكفيها، وتنجذب إليه لما فيه من صفات تشبه صفاتها الّتي تحبّها في نفسها أو الّتي تتمنّاها لنفسها.  وهكذا ننجذب إلى من ننجذب إليهم لأنّهم يشبهوننا، وننجذب إليهم لأنّهم يكملوننا، فالحياة الزّوجيّة تجمع المتشابهين والمتكاملين، ليرتاح الإنسان وهو يصادق من يشبهه، وليرتاح وهو يصادق من يكمّله، فتجتمع له حسنات الذّكورة والأنوثة دون أن يتخلّى عن جنسه، بل يبقى على حاله الّتي هو عنها راضٍ وبها مباهٍ.

 

3. من الرومانسي يولد الواقعي

خلال الشّهور الأولى من الزّواج الّتي يغلب عليها أن تكون شهوراً جميلة بما فيها من رومانسيّة حيث يحرص كلّ من الزّوجين على أن يُقدِّم للآخر أحسن ما عنده، تتكوّن خلال هذه الشّهور علاقة تربط الزّوجين، حيث يشعر كلّ منهما أنّ مستقبله مرتبط بالآخر وأنّهما سوف يمضيان رحلة الحياة سويّة... ومع الشّهور والسنين تتمتّن العلاقة رغم ما يحدث بين الزّوجين من خلافات بعد انقضاء فترة الرّومانسيّة... لكن الشّعور بالحبّ يزداد يوماً وينقص يوماً بحسب حالة الإعجاب والامتنان الّلذين يولِّدان الحبّ في النّفوس.   فالإعجاب يزيد وينقص، حيث الإعجاب لا يقتصر على الإعجاب بالشّكل بل هو أيضاً إعجاب بالطّباع والسّلوك والأخلاق والثّقافة والشّخصيّة،   وكلّما تحسّن الإنسان في شكله أو أيّة صفة من هذه الصّفات زاد إعجاب الطّرف الآخر به وزاد حبّه له، لكن الحبّ لا يتوقّف على الإعجاب وحده، بل هنالك الامتنان، فكلّما شعر الإنسان بالسّعادة بقرب إنسان آخر ولمس حرصه عليه وعلى إسعاده كلّما شعر بالامتنان له وازداد حبّاً له بالمقابل... أمّا إن جاءه من الطّرف الآخر الإيذاء المقصود أو غير المقصود فإنّ الامتنان ينقص وينقص حتّى يحلّ محلّه الغيظ والحقد، فيختفي الشّعور بالحبّ نحوه أو يكاد يختفي، ولا يمكن للحبّ المفقود أن يعود حتّى يتوقّف الطّرف المسيء عن إساءاته، وحتّى يغفر الطّرف المتأذِّي ويصفح عن المسيء ليتمكّن من حبِّه من جديد...

وهكذا حال الحبّ بين الزّوجين بين نقص وزيادة بحسب الأحوال، والموفّق هو الّذي يستطيع أن يحافظ على حبّ الطّرف الثّاني له عن طريق الحرص على الفوز بإعجابه دائماً، وعن طريق تقديم ما يشعره بالامتنان له، وإن أنت أكرمت الكريم ملكته، وهكذا الزّوجان الّذي يكرم كلّ منهما الآخر فإنّه يملكه بإحسانه إليه فقد قال الشّاعر:

 

أحسن إلى النّاس تستعبد قلوبهم             لطالما استعبد الإنسان إحسان

 

4. لتسكنوا إليها

رغم أنّ الأزواج جميعهم يحلمون أن يصبحوا آباءً وأمهات، لكنّ الخالق بيّن لنا في القرآن الكريم أنّ الهدف الأكبر والأوّل من خلق النّاس رجالاً ونساءً يتزاوجون إنّما هي السّكينة النّفسيّة، والشّعور بالأمن والأمان، الّذي يكون من خلال الحبّ بين الزّوجين...  قال تعالى: "ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودّة ورحمة، إنّ في ذلك لآياتٍ لقومٍ يتفكّرون" .

وحتّى يشعر كلّ من الزّوجين بالسّكينة والأمان في الحياة الزّوجيّة لا بدّ من تحقق أمور أساسيّة لكلٍّ منهما....  فبالنّسبة للزّوج لا بدّ أن تكون زوجته جميلة في نظره، والنّاس في الجمال أذواق مختلفة، ولا بدّ أن تكون زوجته مطيعة له تفعل ما يأمرها به وهي راضية غير متذمّرة، ولا تماطل في طاعته حتّى يغضب ويثور، بل تكون معه سهلة الانقياد له لأنّها تراه أهلاً لذلك، فهي تثق برجولته وقدرته على التّصرّف السّليم، والحقيقة إنّ طاعتها له  وثقتها به تشعره برجولته وتنمّي ثقته بنفسه، فيكون امتنانه لها عظيماً وبالتّالي يحبّها أكثر، وإذا أحبّها دلّلها وجعله رضاه عنها يرى جمالها ويتغاضى عن عيوبها، فتكون في عينيه أجمل الجميلات....

ومن خلال حبّه لها وتدليله إيّاها وتلبيّته لرغباتها تشعر بأنوثتها لأنّها تشعر أنّها غالية عليه، وتشعر أنّه حريص على إسعادها بقدر ما يستطيع... صحيح أنّ الرّجل لا يقبل الأوامر من زوجته لكنّه إن أحبّها صارت أمانيها ورغباتها وأحلامها عنده كالأوامر الّتي يبذل ما يستطيع كي يلبّيها...

 

وقديماً قالت أعرابيّة لابنتها المقبلة على الزّواج " كوني له أَمَةَ يكن لك عبداً"،  وقد أيدت الملاحظات المعاصرة ذلك...

 

إنّ الرّجل يسخِّر طاقته كلّها ليسعد المرأة الّتي تشعره برجولته، فتصبح سعادتها هدفاً له يسعى إليه، وبذلك تغذّي هي شعوره برجولته، ويغذّي هو شعورها بأنوثتها، وتمتلئ نفسه ونفسها سكينة وطمأنينة.

 

5. صمته وإفضاؤها

ما أكثر ما تشتكي الزّوجات من صمت الأزواج.... وعندما يعود الزّوج إلى بيته والهمّ بادٍ على وجهه، فتسأله زوجته عمّا يشغل باله؟ فيجيبها أن لا شيء تتألّم هذه الزّوجة وتشعر أنّ زوجها يعاملها كالغريبة، فلا يبوح لها بسرّه ولا يشتكي لها همّه...

 

إنّها إن مرّت بما يزعجها أو شغلتها الهموم فسوف تختار أقرب النّاس إليها لتحدّثهم عمّا ضايقها وتخبرهم عن همومها.... وإنّ حديثها عمّا يشغل بالها وإفضاءها بذلك لشخص معيّن دليل على مكانة هذا الشّخص في نفسها وقربه منها، لذلك فإنّها ترى كتمان زوجها لهمومه عنها دليلاً على أنّه لا يعتبرها قريبة منه، ولا يراها جديرة بأن يأتمنها على أسراره.... ولكن الحقيقة غير ذلك،  الحقيقة هيَ أنّ الرِّجال يختلفون عن النّساء.... الرّجل مفطور منذ طفولته على الاستقلاليّة، ويرى الشّكوى للآخرين ضعفاً، لذلك يميل أغلب الرّجال إلى الصمت وعدم الحديث عمّا يشغل بالهم من هموم، إنّهم يحاولون التّغلّب على مشكلاتهم بأنفسهم، والرّجال عموماً إذا تحدّث أحدهم عن مشكلة تواجهه فهو لا يقصد مجرّد الحديث ليرتاح، بل إذا تحدّث عن مشكلته فهو بحديثه يطلب المعونة ممّن يتحدّث إليه، بينما المرأة عموماً تريد أن تتحدّث عن مشكلاتها لشخص حميم بالنّسبة لها يتعاطف معها ويستمع إليها ويصبّرها بكلمة طيّبة... إنّها إن أرادت المساعدة طلبتها بصراحة، أمّا طالما لم تطلبها صراحة فإنّها تريد أذناً صاغية متعاطفة لا أكثر،  إنّها تفكِّر بمشكلاتها بصوت مرتفع مع شخص تحبّه وتثق به، بينما الرّجل يميل إلى التّفكير بمشكلاته بصمتٍ وبمفرده....

 

وهذا يعني أنّ على المرأة أن لا تلحّ على زوجها كي يحدّثها عن همومه لأنّ ذلك يضايقه، ولتعلم أنّ صمته وتكتّمه ليس دليلاً على أنّه يعتبرها غريبة عنه، بل هو دليل على رجولته القائمة على القوّة والاستقلاليّة... وبالمقابل على الرّجل إن حدّثته زوجته عمّا واجهته من مشكلات في عملها أو في بيتها أن يستمع إليها استماع المتعاطف، وأن يمنع نفسه من اقتراح الحلول لمشكلاتها لأنّها لا تريد منه أن يحلّ لها مشكلاتها، إنّما تريد منه أن يصغي إليها لتُخرِج ما في صدرها وتنفّس عن نفسها لترتاح، وستكون له ممتنّة إن هو اكتفى بالإصغاء إليها دون التّطوّع لحلّ مشكلاتها، لأنّ طبيعة الأنثى تختلف عن طبيعة الذّكر، وإدراك الزّوجين لأوجه الاختلاف هذه يجعل حياتهما الزّوجيّة سعيدة هانئة.  

تعليقات

لا توجد تعليقات بعد


تعليقك هنا
* الاسم الكامل
* البريد الإلكتروني
* تعليقك
* كود التحقق
 
 

حقوق النشر © 2017 جميع الحقوق محفوظة